تعديل حجم الخط |
من أخبار اللجنة الإخبارية
نَدم
العديد من نجوم مانشستر يونايتد في السنوات الاخيرة على ترك قلعة اولد
ترافورد، فقد تاثر مستواهم وتراجعت اسهمهم في بورصة النجوم، ومن بينهم
الثلاثي الشهير ديفيد بيكهام، والهولندي رود فان نستلروي وهاينزاه, ففي
العديد من المُناسبات اكدوا ندمهم على افتعال المشاكل وتربية عداوات مع
المدير الفني فيرجسون والاتجاه لاندية اخرى لم يستطيعوا معها فرض اسمائهم
او ترك بصمة تاريخية تُذكر مثلما كانوا مع مانشستر يونايتد.ورغم ان
هؤلاء النجوم اعلنوا عن ندمهم امام الجماهير الا ان هذه التصريحات لم تؤثر
قط في المُخضرم الاسكتلندي والذي لم يقم بدوره باعادة اي لاعب من هؤلاء
مهما كانت الظروف، وحتى لمّا كان الفريق يعيش اتعس لحظاته الكروية اعوام
2004 و2005 و2006 حين خرج من دوري ابطال اوروبا من دور الـ16 امام بورتو
البرتغالي وميلان الايطالي وفي 2006 وّدع مجموعته متذيلاً امام فياريال
وليل، فلم يقم انذاك بالانحناء وصّمد وقرر بناء فريق جديد قادر على مُصارعة
الكبار، ليُخرج للعالم كريستيانو رونالدو وناني وواين روني وكاريك
بالاضافة للكثير من المواهب، وفي تلك الاثناء انتقد كثيراً على شراء لاعبين
امثال بليون ولويس ساها لكنه حافظ على كبريائه امام اعدائه.
فيرجسون
استبعد فكرة عودة احد اساطير مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام الذي رفض
مراراً العودة للدوري الانجليزي الممتاز من بوابة غير بوابة شياطين
مانشستر، فبداخله قناعة خاصة بانه ابن من ابناء هذا النادي العريق ولا
يُمكنه العمل مع اي احد سوى فيرجسون، لكن المدرب الاسكتلندي نفسه رفض ذلك،
مع انه سمع بيكهام يقول: "لن اوقع لاحد في انجلترا الا لفيرجسون".
المشكلة
التي ادت لرحيل بيكهام عن مانشستر يونايتد تتلخص في رفضه تدخلات فيرجسون
في حياته الشخصية وكذلك بمُعاملته بطريقة غير مُهذبة واجلاسه على دكة
البدلاء بالموسم الاخير له مع الفريق اثناء مباريات هامة جداً كلقاء ارسنال
على ملعب هايبري 2/2 الذي نهض فيه لاجراء العمليات الاحمائية في الشوط
الثاني ثم تراجع عن الدفع به، وكمباراة ريال مدريد باياب دور الـ16 من دوري
ابطال اوروبا والذي سّجل فيه بيكس هدفين بعد نزوله ليقلب النتيجة لفوز
الشياطين 3/4.، وفضلاً عن كل هذا وذاك قذف فيرجسون لبيكهام بحذاء رياضي
ليسبب له جرح عميق.
وقال فيرجسون امس: "لا يُمكننا التعاقد مع ديفيد بيكهام وهو في هذا السن، لا نعتقد اننا نحتاجه على سبيل الاعارة اثناء شهر يناير".
واضاف: "لن تكون عودته مُجدية بالنسبة لنا وله، اعتقد ان عصره قد انتهى".
وتساءل:
"هل سمعتم ذات مرة عن تعاقدي مع لاعب متقدم في السن مثل بيكهام؟ سيقول
احدكم انني فعلتها مع هنريك لارسون صاحب الـ35 عام، ولكن هذا كان لمُدة شهر
واحد فقط".
لا شك ان بيكهام هو اجهز لاعب من اعداء فيرجسون، سواء
بدنياً او فنياً، ممن كانوا يريدون العودة مرة اخرى لمانشستر، فنستلروي
كانت الاصابات تلاحقه، وهاينزاه مستواه تراجع، وروي كين فّقد الطموح،
وفورلان انسجم مع الدوري الاسباني ولم يَعد في حاجة الى الدوري الانجليزي
الذي لم ينجح معه، وغيرها من الامثلة.
المثير في الامر ان فيرجسون
يَحتاج لجناح ايمن صريح في ظل غياب لاعب الوسط الاكوادوري لويس انطونيو
فالنسيا حتى منتصف شهر فبراير 2011 لاصابته بكسر في الكاحل، لكنه يريد
مواصلة الاعتماد على لويس ناني في اليمين وريان جيجز في اليسار، فهل يواصل
نجاحه بهذه التشكيلة دون التعرض لاية خسارة هذا الموسم؟ ام تؤكد له الايام
ان الزاد البشري في يناير امر واقع يجب التسليم به.
المصدر : موقع جول.كوم النسخة العربية