(إفي) - مثلما فعل من قبل يدخل المنتخب الإيفواري بطولة
كأس الأمم الأفريقية 2013 في جنوب أفريقيا، وهو أحد أقوى المرشحين للفوز
بالبطولة، إلا أن ذكريات الماضي مازالت تداهمه بعدما تعددت سقطاته وفشل في
تحقيق اللقب المفقود العام الماضي أمام منتخب زامبيا أحد مفاجآت بطولة
2012.
شــاهد ايضــا
مصر تبدأ 2013 بثالث أسوأ تراجع في تاريخها بتصنيف الفيفا
النيجر: حظوظنا متساوية مع غانا وكوت ديفوار ومالي زامبيا
لاعب برشلونة السابق يسعى خلف لقب أمم إفريقيا
مدرب الرأس الأخضر: لا نملك نجم بالفريق .. وينصح لاعبيه بالاس...
الجزائر - جيل جديد من المحاربين في اختبار قاسي بكأس الأمم
منتخبات القارة على رأسها مصر والكاميرون والسنغال، وهو ما قد يسهل مهمة
الأفيال في التقدم في أدوار البطولة.
وتسعى كوت ديفوار لإضافة لقب جديد إلى سجلها الذي يحوي تتويجا قاريا وحيدا
حصدته عام 1992 في السنغال، بعد الفوز على غانا بركلات الترجيح (11-10) بعد
انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وخسرت كوت ديفوار آخر نهائي لها العام الماضي أمام المنتخب الزامبي، بعدما
سقطت بركلات الجزاء الترجيحية 8-7 بعد انتهاء وقتي المباراة الأصلي
والإضافي بالتعادل السلبي بدون أهداف.
وحقق وقتها منتخب "الرصاصات النحاسية" بقيادة المدرب الفرنسي الشاب إيرف
رونار انجازا غير مسبوق أهدوه الى روح منتخب عام 1993 الذي توفي أغلب
اعضائه في حادث طائرة سقطت في أرض الجابون.
ويسعى المدير الفني الفرنسي تونسي الأصل صبري العموشي لتقديم خلطة جديدة
تجمع بين الشباب والخبرة، غي محاولة قد تكون الأخيرة لنجوم جيل قاربت
مسيرته على الانتهاء، لقنص لقب البطولة القارية التي اشتاق أليها منتخب
الأفيال.
وقد تكون تلك البطولة هي الفرصة الأخيرة لعديد من لاعبي الجيل الحالي، الذي
يعد الافضل في تاريخ الأفيال، وعلى رأسهم النجم المخضرم ديدييه دروجبا
مهاجم شنغهاي شينهوا الصيني، الذي يسعى لتزيين مسيرته باللقب القاري أحد
أهم الألقاب التي تنقص مسيرته، خاصة بعد تحقيق حلم آخر العام الماضي بالفوز
بدوري أبطال أوروبا مع فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي.
ويبرز وسط صفوف المنتخب الإيفواري عدد من اللاعبين المميزين من الجيل
الراغب في تحقيق الإنجاز قبل الرحيل، ويأتي على رأسهم دروجبا وسالمون كالو
(ليل الفرنسي)، وأرونا كونيه (ويجان أثليتك الإنجليزي) ويايا وكولو توريه
(مانشستر سيتي الإنجليزي)، وديدييه زوكورا (طرابزون التركي) وإيمانويل
إبيويه (جالطة سراي التركي).
أما الوجوه الشابة في المنتخب فيأتي على رأسها نجم أرسنال الإنجليزي
جيرفينيو ولاسينا تراوري نجم منتخب الشباب وفريق أنجي محج قلعة الروسي،
الذي يزامل النجم الكاميروني صامويل إيتو في خط الهجوم، ونجم مانشستر سيتي
الصاعد عبد الرزاق.
وتدخل كوت ديفوار بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 ضمن المجموعة الرابعة
الصعبة التي تضم كلا من الجزائر وتونس وتوجو وتعتبر واحدة من أشرس مجموعات
البطولة، وسيبدأ فريق الأفيال مشاركاته في البطولة بمواجهة المنتخب
التوجولي في 22 يناير/كانون ثان، ثم المنتخب التونسي بعدها بأربعة أيام،
وأخيرا المنتخب الجزائري في 30 من نفس الشهر.
يذكر أن توجو لم تفز على "الأفيال" في أي مواجهة سابقة، ويعود تاريخ آخر
مواجهة بينهما إلى ما يقرب من أربعة اعوام، في دورة اتحاد غرب افريقيا
وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1 ، بينما لم تفز كوت ديفوار سوى مرة
واحد في عام 1984 في النسخة الـ14 من كأس الأمم الأفريقية.
أما مواجهات المنتخب الإيفواري مع نظيره التونسي كانت أكثر إثارة بالرغم من
أن معظمها كانت ودية، فتواجه الفريقان في ثماني مناسبات فاز فيها الأفيال
بثلاثة مقابل انتصارين لتونس وحسم التعادل المواجهات الثلاث الأخرى.
ويختلف الوضع مع المنتخب الجزائري حيث كانت جميع المباريات بين المنتخبين
رسمية، وتواجها معا في 12 مباراة كان الفوز لساحل العاج في خمس مباريات
مقابل ثلاث لنظيره الجزائري، وحسم التعادل باقي المواجهات.
ويبقى أمل دروجبا وهو في الرابعة والثلاثين معلقا بختام مسيرته الدولية
بإنجاز طال انتظاره منذ التتويج الأول للأفيال في 1992 إلا أنه سيكون ملزما
قبل أي شيء بتجنب تسديد ركلات الجزاء أو الترجيح التي تخصص في إهدارها في
مناسبات سابقة.